ارهابيون مازالوا محترمون!
الكثير من القصص الواقعية مازالت مهملة والتي تصلح للدراما السينمائية والتلفزيونية العربية والتي تظهر من هو الإرهابي والمجرم ومن هو الضحية والمظلوم!.
هذه سوف تكون خير رد واقوى سلاح على التزييف والخداع والتلاعب بالعقول الذي يسود الإنتاج الفني في العالم العربي منذ نصف قرن واخرج لنا اجيالا فاقدة لكل شيء،من الثقافة والنقد الحر الى ابسط مقومات الشخصية المستقلة!.
الرد الأمثل على ما قامت به قناة ام بي سي عراق من الاتهام الزائف لأبي مهدي المهندس،بالإرهاب نتيجة للتفجير الذي حصل في سفارة النظام البعثي في لبنان نهاية 1981 والتي كانت تضم المقر الرئيسي للعمليات الارهابية الخارجية لأجهزة المخابرات والحزب،هو يكون بإنتاج مسلسل مشابه ولكنه يستند لوقائع وأدلة وليس مثلما تفعل الدراما المنتجة من أجهزة الحكم العربية!
من افضل القصص الواقعية للرد على التزييف في الدراما التلفزيونية،هو إنتاج مسلسل عن مجزرة بئر العبد في 8 آذار 1985 في الضاحية الجنوبية ببيروت، والتي راح ضحية التفجير المروع أكثر من 83 شهيد وجرح 256 شخص،وكان المخطط هو المخابرات المركزية الأمريكية والمنفذ هي اسرائيل بواسطة عملائها أما الممول للعملية فهي السعودية!.
اعترف المجرم وليام كيسي مدير المخابرات المركزية الامريكية وهو على فراش الموت عام 1987 للصحفي الأمريكي الشهير بوب وودوارد الذي كشف فضيحة ووترغيت السابقة،في كتابه (الحجاب: الحروب السرية للمخابرات) ومعروف بأن القانون الأمريكي يمنع تنفيذ عمليات الاغتيال الخارجية منذ 1976 وكان المخطط جاهز ولكن البحث كان عن المنفذ الاخر والممول! فكان المنفذ هم عملاء اسرائيل في لبنان أما الممول فهو السفير السعودي الامير بندر بن سلطان الذي دفع 3 ملايين دولار للتنفيذ زمن الملك فهد ال سعود!.
وقد حاولت الحكومة السعودية دفع تعويضات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات للسيد محمد حسين فضل الله والضحايا الابرياء،ولكنهم رفضوا بشدة هذا العرض في محاولة بائسة للتستر على الجريمة!.
اذا أمام مجزرة بئر العبد ببيروت عام 1985 يمكن إعادة الاعتبار للضحايا الأبرياء اولا والرد على تخرصات قنوات الإعلام الممول،وتسمية المجرمين الحقيقين بأسمائهم:وهم وليام كيسي مدير المخابرات المركزية الأمريكية وإسرائيل وعملائها والأمير السعودي بندر بن سلطان وبدرجة أقل الرئيس ريغان والملك فهد!.