انقلاب الحال بين الطغاة والمحرومين!
عندما جاء التكارتة تحت حجة البعث الى الحكم عام 1968 بانقلاب على أهل الدليم(آل عارف والكتلة العسكرية التابعة لمحافظتهم) والذين تسلموا الحكم عام 1963...كان اول عمل لهم هو زرع التكارتة في اجهزة الدولة الامنية والعسكرية وكانوا يتصفون بالجهل والخشونة والفقر الشديد وسوء الخلق ومن عشائر متخلفة كانت تعيش على الهامش،وهذه المعلومات والصفات نقلتها مذكرات السياسيين والاقتصاديين والمثقفين في متون مؤلفاتهم ونصوص كتاباتهم المتناثرة ،ومنح المنتمين رتب ومواقع لا يستحقونها فمثلا برزان كان سجين أحداث أصبح بقدرة قادر معاون رئيس مخابرات ثم رئيسها عام 1979 وعلي حسن المجيد نائب ضابط الى فريق اول وعزت أبو الثلج فريق أول وصدام البلطجي فريق أول ثم مهيب ركن وهو لم يخدم عسكري واللواء المتقاعد الذي لا يحمل رتبة ركن المقبور البكر أصبح مشير(مهيب ركن) والمقبور عدنان خير الله قفز من عقيد ركن عام 1977 الى فريق اول ركن طيار عام 1978 وحسين كامل وبقية جوقة الرعاع وبمرور الزمن ظهر جيل جديد من القادة والمسؤولين من مناطقهم وان كان صفات الجلافة والخشونة وسوء الخلق وانعدام الضمير بقيت سائدة فيهم وكان الطغيان يمثل علامة فارقة للتكارثة وحلفائهم من الجوار!...الآن وبعد سقوط عصابة البعث عام 2003 ظهرت الاحصائيات المرعبة على التمييز الطائفي المستتر آنذاك فعلى سبيل المثال فقط يوجد 7 ضباط شرطة شيعة من محافظة ميسان بينما يوجد 3000 ضابط شرطة سني فقط من الانبار وعلى هذا النمط بالنسبة للبقية من المحافظات السنية الأربع المهيمنة وطبعا هذه احصائيات وزارة الداخلية وقوات التحالف فما العمل لتغيير الوضع؟! (وطبعا ليس الوصول الى نسبة 80-85% السنية الى شيعية بل حسب النسب الطائفية يعني 65% وهو نسبة الشيعة بما يماثل نسبتهم فقط)!...فجرى العمل بمثل ما قام به التكارتة بعد انقلابهم عام 1968 بدمج الكثيرين من المناطق المحرومة ليسدوا الفراغ في مناطقهم حتى يظهر جيل جديد من مختلف الطوائف يكون أكثر تعلما منهم ليحل محل هؤلاء وعليه فأن التركيز على هذه المسألة الآن يماثل مسألة بكاء الحمقى والمغفلين مع خبث وانحطاط البعثيين الطائفين المتحالفين مع الأنظمة العربية الطائفية على حل جيشهم الطائفي الأسود بعد 2003...!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق