وادي الأنظمة العسكرية!
التظاهرات الشعبية في السودان هو نتيجة طبيعية للحكم العسكري الثالث فيه منذ استقلاله عام 1956،ومنذ ذلك الحين لم ينعم هذا البلد المنكوب بالحكم المدني إلا بضعة أعوام حاله مثل حال رديفه في وادي النيل أي النظام العسكري المصري بينما تحررت إثيوبيا من النظام العسكري وهي منبع النيل إلى حكم مدني حر يتسابق مع الزمن في تحديث البلاد !.
الحكم العسكري الأول في السودان كان بين عامي 1958-1964 بقيادة الفريق عبود والثاني بين 1969-1985 بقيادة النميري والاخير مازال مستمرا بقيادة المرتزق الهارب من المحكمة الدولية في لاهاي عمر البشير!.
التطور السريع في إثيوبيا هو نتيجة طبيعية لتحررها من الحكم العسكري وتحولها للحكم المدني الديمقراطي وسوف نرى نتائج هذا النمو في كافة المجالات في الأعوام القادمة بينما تتراجع مكانة مصر والسودان كثيرا بفعل النظم العسكرية المتهالكة فيهما!.
نظرا للخبرة الطويلة في الهيمنة والقمع للنظام العسكري السوداني فأن المرتزق الهارب من العدالة الدولية عمر البشير سوف يوقف الاحتجاجات الشعبية على الأغلب ضد حكمه الاستبدادي المستمر منذ ثلاثة عقود إلا إذا كان هناك تدخل خارجي وهو مستبعد حاليا!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق