إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2018/10/21

الاعتراف لا يمنح الحصانة للقتلة !

الاعتراف لا يمنح الحصانة للقتلة !
واخيرا وتحت ضغط المجتمع الدولي المستمر،اعترف النظام السعودي بقتل ابنه المتمرد الصحفي جمال خاشقجي في قنصليته بأسطنبول التركية،ولكن بطريقة مثيرة للسخرية ولا تقنع روايته الهزلية حتى الأطفال الذين لا يفقهون من الحياة شيئا مع وجود الادلة والبراهين الساطعة على وقوع الجريمة !.
هذا الاعتراف لا يمنح النظام السعودي الحصانة القضائية فضلا عن الاخلاقية، ولكن سوف تحاول أمريكا مع تركيا انقاذه بشتى الوسائل مقابل المزيد من الأموال والتنازلات التي عادة ما تقدمها الأنظمة الاستبدادية عندما تقع في مأزق معين !.
كما هو متوقع سوف يقدم بعض الأتباع المخلصين كقرابين رخيصة لحماية قادتهم مثلما حدث للقذافي مثلا في حادثة لوكربي الشهيرة !...كما سوف يتم تصفية المنفذين بالتدريج بغية التغطية على الجريمة ومحو آثارها!.
عندما سمح الغرب الراعي الحقيقي للسعودية وبقية الانظمة العربية المستبدة بتصفية المعارضين بطرق مروعة فإنه بذلك قد سمح لهم بفعل المزيد من تلك الاعمال الوحشية القذرة التي غالبا ما تنتهي بفضائح يصعب على الراعي التغاضي عنها او تقديم التبريرات الواهية مثلما يفعل الارعن ترامب مع سلمان وابنه !.
لم يقف الغرب موحدا ضد تصرفات هذا النظام القبلي عندما واجهته كندا ومن قبل ألمانيا فتجاوز حدوده المرسومة له منذ قرن من الزمن،ولذلك كانت دول الغرب الاكثر قربا من ذبح الصحفي خاشقجي في القنصلية !.

ليست هناك تعليقات: