ثورات 1968 الطلابية ! (2)
التغييرات الكبيرة التي صاحبت الثورات الطلابية في الغرب والتي وصلت أصداؤها إلى العالم العربي لم تقف عند حدود التأثيرات السياسية والاجتماعية الجديدة بل وصلت الى الفنون والآداب مثل السينما والمسرح والأدب والشعر فظهرت موجات لها مفاهيم مستحدثة سادت في المراحل التالية حتى أصبحت علامة مميزة لحقبة زمنية مؤثرة !.
ظهرت التأثيرات على الأدب والشعر والسينما في العالم العربي وبصورة بارزة في العراق في عقد الستينات وكان أبرزها جماعة كركوك الادبية وكانت لهم مجلات اغلقت بواسطة النظام البعثي البائد وهاجر أغلب هؤلاء الى الخارج وفي مصر ايضا كان شعراء وعلى رأسهم أمل دنقل وحجازي وعبد الصبور كما برز آخرون في سوريا ولبنان ظهرت نتاجاتهم في المجلات الأدبية المشهورة وفي السينما ظهرت أفلام تمثل تلك المرحلة مثل ثرثرة فوق النيل وغيرها!.
من أبرز المظاهر السلبية التي نتجت عن الثورات الطلابية والعمالية في العالم عام 1968 هي التحرر الجنسي من القيود الاجتماعية بصورة غير مسبوقة والإدمان على الكحول والمخدرات والانعزال عن المجتمعات و نشوء تيارات فوضوية لهم ازياء غريبة وسلوك مريب والابتعاد عن تحمل المسؤوليات الخ من النتائج التي شوهت صورتها في التحرر من الاستبداد وسطوة المال والرغبة في الحرية !.
عاد الكثيرين ممن شاركوا أو تأثروا بموجات التحرر من القيود المفروضة بعد ثورات 1968 الى وضعهم الطبيعي رغم بقاء التأثيرات الفكرية الجديدة وبخاصة الليبرالية وحماية البيئة ومعاداة الاستعمار والعنصرية والاشتراكية الديمقراطية وقد تسلم بعضا منهم مناصب عليا في دولهم مثل السياسي الألماني يوشكا فيشر والفرنسي برنارد كوشنر !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق