فرق تسد العربية !
يبدو ان الانظمة العربية التي خلقها الغرب تسير وفق سياسة فرق تسد البريطانية السيئة السمعة في محاولة للانتقام والهيمنة وكأن لها المقدرة البريطانية السابقة او الامريكية الحالية في الهيمنة على أجزاء واسعة من العالم!.
الدول المشاركة في الحرب على اليمن ترتكب جريمة كبرى إضافية بدعم الانفصال الجنوبي لتحقيق غايتها الآنية الضيقة دون أدنى اعتبار لمصالح الشعب اليمني الموحد وحريته في اتخاذ القرار !.
تظن بعض الدول الخليجية خطأ،تاريخيا واستراتيجيا أن تقسيم اليمن لصالحها وهو فرصة للسيطرة عليه وإبعاد أية خطورة ناتجة عن الوحدة على أمنها القومي !.
تساهم الأنظمة العربية في تقسيم البلاد العربية كإحدى الوسائل الانتقامية الغبية دون أن تعي الأخطار التاريخية والمستقبلية الناتجة عن هذا الطريق الخطر!.
إذا كانت بريطانيا وفرنسا قد ساهمتا في تقسيم العالم الإسلامي في الماضي وقد رعت امريكا ذلك التقسيم فأن ذلك يندرج ضمن مخطط الهيمنة الطويلة عليه بدون الحاجة الى تدخل عسكري مكلف !.
لا يمكن استبعاد الدور العربي في دعم أكراد العراق وسوريا في انشاء دويلات صغيرة تكون أداة لإضعاف البلدين وجعل الجميع خاضع لأسيادهم في الغرب !.
مشاريع التقسيم الجديدة تجري وفق مخطط غربي جديد لرسم ملامح شرق أوسط ممزق !.