بين انقلابي 1963 العراقي و2016 التركي ...!
نجح الرئيس التركي اردوغان في افشال الانقلاب العسكري ضده عن طريق دعوته الشعب للوقوف معه ولحماية التجربة الديمقراطية وتجنيب البلاد ويلاته،رغم علمه ان ذلك قد يتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا ولكن سوف يجنب البلاد دفع المزيد بينما نجح انقلاب حزب البعث الفاشي عام 1963 ضد الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم رغم ان الانقلابيون كانوا قلة من الطائفيين المتعصبين والمتسترين برداء القومية المزيف بينما الغالبية الشعبية كانت مع الزعيم!... ولكن حسن نيته وسوء تدبيره وفشل توقعه في افشال الانقلاب جعله يرفض بشدة اشراك الشعب في التصدي للانقلابيون كما رفض التدخل السوفييتي الذي قبله الرئيس السوري بشار الاسد لاحقا ! حتى لا يتسبب بسقوط ضحايا مدنيين او يتهم بالعمالة للخارج !... فتسبب بذلك بحدوث كوارث بشرية ومادية مازال العراق يعاني منها ودفع خلالها اثمان باهضة كان من الممكن ان يتم توفيرها من خلال قبول العرض الشعبي على الاقل في التصدي للانقلاب العسكري الذي قاده عسكريون متعصبون ينتسبون لمناطق في وسط البلاد وتضررت من خلال ازالة التمييز الديني والمذهبي والقومي في الدولة التي بنيت على اساس قومي ومذهبي واحد، بعد ثورة 14 تموز عام 1958...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق