خيانة المستبدين العرب !
جميع الحكام العرب الذين عقدوا اتفاقيات سلام وصداقة مع العدو الاسرائيلي منذ نصف قرن هم مستبدين لم يصلوا للحكم بطريقة شرعية وقانونية مثلما هو الحال في النظم الديمقراطية التي تحرص على أخذ رأي الشعب في كل ما تقوم به من قرارات مصيرية،وبالتالي لم نرى حاكما ديمقراطيا عربيا واحدا سعى للصلح بغالبية شعبية مع هذا العدو الابدي!.
وجميع الأنظمة العربية التي لها علاقات علنية أو سرية مع العدو الاسرائيلي،لم تسعى الى اخذ الشرعية في عملها الخياني هذا من شعبها بل تقوم بقمع كل من يرفع راية الرفض والاعتراض وهي بالتالي تمهد الطريق لزوالها الحتمي من خارطة الوجود مهما كانت قوة الراعي الأمريكي وحليفه الصغير!.
كل من يطبل لنظامه المستبد في اعماله الاجرامية والارهابية ومشاريعه الاستسلامية مع العدو الإسرائيلي وحليفه القبيح الأمريكي هو شريكا في الجرم والخيانة مهما كانت طبيعة التبريرات وحجم الضغوطات عليه!.
بعد أن حافظت الإمارات على سياسة شبه محايدة خلال العقود الأولى بعد استقلالها،تحولت الى محاولة بناء امبراطورية وهمية تستند على المال والنفوذ من خلال شن حرب في اليمن وليبيا والهيمنة على مصر وموانئ القرن الأفريقي والتدخلات في العراق ولبنان وسوريا والمغرب العربي،هي تمهيد لما جرى اليوم
في إقامة العلاقات الدبلوماسية والتطبيع بين إسرائيل والإمارات هو نتيجة طبيعية لما تقوم به الأخيرة من حروب مستمرة في العالم العربي على كل حركات المقاومة والشعوب المستضعفة ،والتدخلات والحروب الخارجية المستمرة التي تقوم بها لأجل بناء امبراطورية وهمية سوف تسقط لاحقا!.
منذ حرب 2006 ...واتحاد مشيخات الإمارات،تعلن حربا على المقاومة اللبنانية والفلسطينية،ومصادرة اموال وممتلكات الشيعة اللبنانيين وطردهم بدون وجه حق بحجة دعم المقاومة ومحاولة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عام 2008 الفاشلة لإيقاف ذلك الاتجاه،هو التمهيد لتلك العلاقة التآمرية مع العدو!.
محاولة الإمارات بناء امبراطورية وهمية تستند على المال والتحالف مع أمريكا واسرائيل في العالم العربي،سوف تفشل لأنها خارج السياقات التاريخية والسياسية والحجم المحدود لاتحاد تلك المشيخات في التأثير ومحاولة تزعم العالم العربي وقيادته نحو التحالف مع الحلف الأمريكي الاسرائيلي!.
بعد مرور 10 أعوام على اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح(1960-2010) في دبي بواسطة الموساد الاسرائيلي،سوف يقوم رئيس هذا الجهاز الارهابي بزيارة رسمية لتلك البلاد للتطبيع والتعاون وسوف يصبح قتلة المبحوح الهاربين زوارا مرحب به في هذا البلد المطبع الجديد!.
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
2020/08/16
خيانة المستبدين العرب !
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)