المبالغة والإنصاف في مظاهر الاستقبال !
ويل لأمة يحكمها عتاة الإجرام والقهر والعهر ويسود طبقاتها الحاكمة الجهل والتخلف ويدعمها لصوص الثقافة وتجار الدين وعصابات الأمن والإرهاب المسلح كحال أمة العرب الان !.
في البلدان ذات النظم الديمقراطية يستقبل الزعماء الزائرون عادة بنحو يخلو كثيرا من المبالغة والإسراف ولذلك نجد رؤساء أمريكا لا يتم استقبالهم هناك كحال الحكام العرب المحافظين على تقاليدهم الأزلية البالية في الإسراف والاجرام والفساد !.
يتم اعتبار الزعماء الزائرين لبلاد يحكمها الدستور والقانون على أنهم موظفون لفترة زمنية محدودة وليسوا أصحاب صلاحيات مطلقة لمدى الحياة !.
المبالغة في استقبال وتعظيم الزعماء الغربيون الزوار لبلاد عربية تحكمها نظم ديكتاتورية متخلفة لن ينتج عنه سوى مزيد من الازدراء وعدم الحصول على المبتغى والأمثلة لا تحصى ولا تعد !.
من هنا يكمن الفارق في استقبال اسرائيل البسيط للزعماء الغربيون والنتائج الباهرة لهم في الحصول على ما يريدونه بدون الحاجة الى الاسراف في الاستقبال والحفاوة وتقديم الهدايا والقرابين !.
ومن هذا المنطلق يكمن الفشل المستمر من قبل الأنظمة العربية التي تبالغ كثيرا وبشكل يثير الانتباه في الحفاوة والاستقبال لزعماء الغرب في الحصول على ما يرجونه منهم !.
لايمكن للزعماء العرب أن يتخيلوا حجم الاحتقار والازدراء من قبل شعوب الغرب فضلا عن كراهية شعوبهم لهم عندما يظهروا تلك المبالغة في الاستقبال للزوار للعلن !.
تجاهل كراهية الشعوب العربية و الاحتقار والاستخفاف من قبل شعوب الغرب للزعماء العرب في أفعالهم هو صفة سائدة لديهم ناتجة عن جهل وحماقة وفساد !.
اغلب الهدايا والهبات التي تمنح عادة لزعماء الغرب من قبل الحكام العرب وحواشيهم تتم مصادرتها ضمن القانون السائد في الغرب ولا يسمح لهم بالاحتفاظ بها إلا نادرا أو ذات قيمة بسيطة !.