ضعف تمويل الارتزاق الدولي!
الاحتجاجات المعادية للنظام السوداني بسبب تدهور الاوضاع الاقتصادية في البلاد ليست كافية للاطاحة به مع وجود خبرة طويلة له في القمع والترويض !.
يبدو ان الاموال الخليجية المدفوعة للنظام السوداني المرتزق جراء مشاركته في حرب اليمن وقطع العلاقات مع ايران رغم وقوفها معه خلال العقود الماضية وبخاصة فترة الحصار الدولي الجزئي ،ليست كافية بسبب انخفاض اسعار النفط في العالم !.
انخفاض اسعار الطاقة أثر كثيرا على دفع عمولات الانظمة المرتزقة فأضطر النظام المصري للاقتراض من السوق الدولية وانفجرت التظاهرات في السودان ضد النظام الديكتاتوري الفاسد !.
التكاليف العالية للحروب الخارجية وشراء مواقف الانظمة والجماعات والافراد جعلت الدول النفطية العربية مضطرة لتخفيضها بسبب تدهور اسعار النفط والذي أثر حتى على البذخ والميزانية العامة .
وجدت الانظمة العربية الضعيفة اقتصاديا والتي ساندت الدول الخليجية في حروبها وصراعاتها المتعددة ،نفسها في وضع لا يحسد عليه بسبب ضعف التمويل المعتمد سابقا لها،وهي لا تستطيع العودة الى الوراء بسبب تدهور العلاقات مع الغرب ايضا !.
الحروب والصراعات الخارجية ليست قليلة التكلفة حتى ولو اقتصر الامرعلى استخدام المرتزقة كمورد بشري لسد العجز فيها والنفط لم يعد كافيا لسد العجز مهما ازداد حجم الانتاج !.